Everything about العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا
ظهرت فلسفة التكنولوجيا كمجال مستقل للبحث الفلسفي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتجسد العديد من المناهج مثل التقاليد الفلسفية. بعضها أكثر "نظرية"، والبعض الآخر أكثر "تطبيقية".
عندما ننظر إلى التقدم السريع في مجال التكنولوجيا، يبدو أن هناك مستقبلاً واعداً في اندماجنا معها . وهناك توقعات عديدة حول طبيعة هذه العلاقة في السنوات المقبلة.
ويذهب مارشال ماكلوهان إلى أن التقدم التكنولوجي أوجد معطيات جديدة دفعت بكل قوة إلى نشأة فلسفة التكنولوجيا والقيم التكنولوجية، حيث ساهمت تكنولوجيا المعلومات بدورها في بلورة مفهوم العولمة، أي أن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية. كما ساهمت في بناء قيم اجتماعية وإطلاق العنان لخيال الإنسان وجعله فرداً اجتماعياً داخل الدوائر الإلكترونية، وذلك لأنها (التكنولوجيا) تعمل على توسيع وتقليد عمل العقل البشري وإدماجه في النظم الاجتماعية حتى لو كانت الإلكترونية فقط (مواقع التواصل الاجتماعي بكل أنماطها وأشكالها)، بذلك يمكننا القول إن للاختراعات التكنولوجية تأثير واضح على حياتنا، والوسائل التي يستخدمها المجتمع أو يضطر لاستخدامها تحدد طبيعته وكيفية معالجته لمشاكله وخلق الظروف التي تؤثر على تكوين قناعاته ونظرته للأمور كذلك الأسلوب الذي يفكر به أفراد المجتمع تجاه علاقاتهم وسيطرتهم على البيئة المحيطة، فطبيعة الوسائل المستخدمة في كل مرحلة من المراحل تساعد على تشكيل المجتمع أكثر مما يساعد مضمون تلك الرسائل على تشكيله.
والدليل على ذلك، أنه عندما يُطرح اختراع تكنولوجي جديد، يستقبل المجتمع هذا التطور بنوع من الغرابة والدهشة، حتى يبدأ الأفراد بتعلم والتمرن على هذه الوسيلة، حتى تصبح ظاهرة اعتيادية منخرطة ضمن عادات المجتمع وجزءاً من تركيبته وتنميته لها قيمها الخاصة بها عند استخدامها من قِبل أفراد المجتمع (الواتس آب نموذجاً)، بل تمتد إلى صياغة أشكال وأنماط العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد، أي صياغة وعي جمعي حول استخدامها.
بدون شك ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في تقدم الطب وتحسين الرعاية الصحية. تم تطوير أجهزة الصور الطبية المتقدمة مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يسمح برؤية تفاصيل الأعضاء وتشخيص الأمراض بدقة أكبر.
وعلى مدى العقود الماضي، نشرت مجموعة من الكتب والدوريات حول مواضيع الفلسفة التكنولوجية منها: بحوث في الفلسفة والتكنولوجيا (مجلة جمعية الفلسفة والتكنولوجيا، نشر فلسفة مركز التوثيق) والفلسفة والتكنولوجيا (سبرنجر).
وعندما أصبح الكمبيوتر شريكًا للإنسان في المهام الذهنية، تطورت هذه الرؤية لتشمل العواطف كميزة إنسانية.
تيسير الحياة اليومية: الأجهزة الذكية والتطبيقات تقدم حلولاً للعديد من المهام اليومية من التسوق إلى إدارة الوقت والصحة وغيرها، مما يجعل الحياة أبسط وأيسر.
في هذا المقال سنتطرق إلى رصد آثار التكنولوجيا على الإنسان حيث سنركز على الجانب السلبي الذي قد لا نفطن له ونحن منبهرين بدور التكنولوجيا في تقديم المساعدة وتسريع وتيرة النمو وغيرها من النقاط الإيجابية التي تجعلنا نغض الطرف على نقيضها، وفيما يلي في هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف سويًا على علاقة التكنولوجيا بالإنسان وتطورها وآثار التكنولوجيا على الإنسان، تابعونا لمعرفة المزيد..
إلا أنه يمكن القول إن البحث الفلسفي التخصصي في مجال التكنولوجيا لم يظهر على الساحة الأكاديمية إلا في وقت متأخر من تاريخ الفلسفة المعاصرة، بمعنى آخر، إن آثار التكنولوجيا ومدى خطورتها على الحياة الاجتماعية المعاصرة لم تظهر إلا في وقتنا الحالي (عصر الذكاء الاصطناعي).
لذا، لا يزال نور الامارات المفكرون يبحثون في هذا الموضوع، إذ بدأ الفلاسفة منذ القرن الماضي في استكشاف مصطلحات جديدة تتعلق بتطور التقنية التي يعتمد عليها الإنسان، مثل “الإنسان السوبر مان” وإنسان ما بعد الحداثة.
هذا المبدأ الرباني الذي يُسّخر كل ما يخترعه الإنسان لمصلحته وراحته ويحارب كل أشكال الضرر التي يتعرض لها الإنسان.
شعور الانتماء لعصر التكنولوجيا: التكنولوجيا تعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الحديثة، ويشعر الكثيرون بأن الانخراط في استخدامها يعزز من انتمائهم الثقافي والمعاصرة.
تبقى المكتشفات والمخترعات والتكنولوجيا عبارة عن أشياء ومخترعات مادية مجردة من خاصية التفكير التي هي سمة الإنسان وحده في الموجودات المحسوسة، لا تملك التحكم بذاتها أو بغيرها؛ ومهما سمت، تبقى مبرمجة من الإنسان وحده، وهو من يسيرها بالصورة التي يريد وبالاستخدام الذي يرغب، فلذلك هو من يستخدمها في الخير أو الشر، وفي ما ينفع البشرية أو يضرها، ولا توصف هذه المخترعات التكنولوجية بالإيجابية المطلقة ولا بالسلبية المطلقة لذات المُخترَع، نور بل الوصف يعود للجانب الذي يستخدم فيه الإنسان هذه التكنولوجيا كان إيجابيا أو سلبيا، خيرا أو شرا.